من خُلق المؤمن أكله للطيبات، لأن الله سبحانه و تعالى يقول ..وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
و من المرغوب و المحبب لكل مسلم في معاملاته المالية أن يسير على ضوء الإسلام وعلى ضوء ما حدَّده الله، و بيَّنه رسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث : كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به.
و قد وردت أحاديث كثيرة تدل على الأمر بتكسب الإنسان و سعيه للمعيشة، و بكف وجهه عن سؤال الناس، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما ورد عنه : لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي بحزمة من حطب فيبيعها، فيكف بها وجهه عن الناس، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.
فلا بد من أن يكون المأكل طيباً، يقول الله عز وجل:﴿ وَ ظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾[سورة البقرة الآية: 57] و لا بد أن يكون المطعوم حلالاً، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالاً طَيِّباً وَ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ [سورة البقرة الآية: 168] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾. و لما
كان هَمُّ الناس و شغلهم الشاغل اكتساب المال، فإن منهم من تكون همته في
التكسب الحلال، و منهم من تكون همته في التكسب المشتبه! و منهم من تكون همته
في التكسب الحرام.
وجوه التكسب الحلال و شروطه
وجوه التكسب الحلال كثيرة، منهـا على سبيل المثال : الحراثة، و التجارة، و الصناعة، و تربية الدواب و الدواجن و غير ذلك. فمن الناس من تكون همته في الأرض، فيستثمرها و يغرسها و يجد في ذلك معيشته و كسبه، و يستغني بذلك عن سؤال الناس.
و لا شك أن كسب الحرث يُعَدُّ من أفضل المكاسب، و قد جعله الله تعالى من جملة الحِرَف التي زينت للناس، في قوله تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْحَرْثِِ ﴾ [آل عمران: 14].
كسبَ المالِ ينطوي تحت ستة بنود
ـ ما يؤخذ من غير مالك
ـ المأخوذ قهراً ممن لا حُرمة له
ـ ما يُؤخذ قهراً باستحقاق
ـ ما يُؤخذ تراضياً بمعاوضةٍ
ـ ما يُؤخذ عن رِضا من غيرِ عِوضٍ
ـ الذي يُؤخذ من غير اختيار المالك
مراتب الورع عن الحرام
ـ ورع العدول
ـ ورع الصالحين
ـ ورع المتقين
ـ ورع الصّدّيقين
ـ ورع الصالحين
ـ ورع المتقين
ـ ورع الصّدّيقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق