![]() |
الأمانة ولد أعبيدى ... ممرض دولة |
ليعذرني باقي الزملاء
يعتبر مستشفي النعمة الشريان الرئيسي الذي يغذي ولاية الحوض الشرقي بالخدمات الطبية و التمريضية الفريدة من نوعها رغم صعوبة الظروف التي تعمل فيها هذه الطواقم فمن خلال هذه النافذة التي أردت فتحها على مركز أستطباب النعمة أريد أن أخلص من خلال هذا المقال إلى تبيان الجانب الإيجابي لهذا المستشفى و العراقيل التي تأثر على آداء الأطقم العمالية.
إنطلاقا من مقولة لكل جواد كبوة و إنصافا لهذه المؤسسة كان لزاما علينا تسليط الضوء على ما يقدمه هذا المستشفى من خدمات طبية و تمريضية للمواطنين رغم تواضع الوسائل.
على المستوى الإدارى يعتبر المدير الحالي السيد عثمان ولد عمار من أنجح المدراء و هذه الشهادة أدليت بها ليس من فراغ فقد عملت مع الرجل كمدير جهوي في سنة 2005 - 2009 و أعرف فيه الكفاءة و المهنية و الصرامة و التفاني في العمل و الإستقامة و أحترام أوقات الدوام و النزاهة و هذه الشهادة أدليت بها إنصافا للرجل و تعريفا به لمن لا يعرفه و في سنة 2014 عملت معه أيضا في هذه المؤسسة الآنفة الذكر و لم أرى من الرجل إلا ما عهدته فيه.
أما ما يقوم به المستشفى من الخدمات خدمة للمواطن آخذا على سبيل المثال لا الحصر مصلحة الشؤون الإجتماعية و التي يرأسها الأستاذ سيدي الخير ولد إخليهن إذ جاء هذا التعيين إنطلاقا من القاعدة القائلة الرجل المناسب في المكان المناسب و ذالك لما يقوم به من تفان في العمل و أحترام للمواطن إذ يجد الفقراء من يحضنهم في هذه المصلحة و يخفف عنهم آلام المرض و يفتح لهم آمال العلاج سواء كلف الأمر التكفل بهم بشكل كامل سواء في المستشفى أو تكاليف الرفع خارج الولاية.
فالشخص لا ينقصه سوى بطاقة تعريفه و إثبات أنه فقير من خلال شهادة تقدمها البلدية لكن الأستاذ سيدي الخير لا تراه إلا منهمكا في العمل خدمة للمواطن فهذا ذاهب معه و ذالك آئب معه و يظل على هذا الحال خارج أوقات العمل و حتى في العطلة الأسبوعية كما أنه في المستشفى إذا كتب دواء لأحد من هذه الفئة و لم يكن في صيدلية المستشفى يتم شراءه بدون تردد دون أن أنسى التعاطي الجيد للمصلحة مع السجناء.
أما ما يتعلق بالضمان الصحي أو ما يعرف محليا بأكنام فلأول مرة أرى تطبيق الفقرة القانونية خمسة و ستون و التي تفيد بأنه أثناء الحجز الطبي فإن المريض غير مطالب بتوفير أي مادة صيدلانية إذ لا يمكنها أن تكون موضع تسديد منفصل لدى الصندوق.
في هذه المؤسسة المريض لا ينقصه إلا أن يقدم ضمانه و يعطي كرسوم سبعمائة و خمسون أوقية إذا كان محجوزا ليقوم أكنام بالتكفل به بشكل كامل حتى يخرج من المستشفي فكل دواء متوفر في المستشفى تتولاه أكنام مباشرة كل هذا ناتج عن مدى إتقان مسؤوليهم للعمل و تعاطي الإدارة معهم في هذا الإطار الإيجابي بإمتياز.
أما ما يتعلق بالجانب الطبي فالكوادر الطبية خاصة الأطباء العامون و الأخصائيون و الممرضين على قدر كبير من المعرفة و التفاني في العمل و أحترام المريض و ليعذرني باقي الاطباء و الممرضين و القابلات فالشيخ سيدأحمد ولد الطلبه الملقب الداه عرفته في تونس قبلا و عرفته في النعمة لاحقا هو كطبيب و أنا كممرض هذا الرجل على قدر كبير من الخبرة و المهنية و أبارك لأهل الولاية على هذا الإطار راجيا له التوفيق في مسيرته المهنية.
و إذا كان مربض الفرس هم الممرضين فشهد شاهد منهم. تلك الفئة التى تبيت ساهرة أعينهم على المرضى و حاضرة عقولهم و كل همهم التخفيف عن المريض و بلسمة جراحهم لأنهم هم حقا الجنود المجهولون الذى يجهلهم المواطن إلا ما رحم ربي.
أذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر ذالك الممرض و الذي هو جدير بحمل هذه الصفة و ذالك لما يتميز به من أخلاق عالية و كفاءة لقد عرفه زملائه بعد قرائتهم هذا المقال إنه الممرض عليون و الذي يعتبر ركيزة التمريض في الحالات المستعجلة و باقي الأقسام في هذه هذه المؤسسة العريقة.
أما أنا فممرض بسيط أردت أن أذكر حقائق مهنية و ليعذرني باقي الزملاء.
الأمانة ولد أعبيدى ممرض دولة كان يعمل في مستشفى النعمة و في الإدارة الجهوية من ألفين و أربعة إلى ألفين و تسعة و الله ولى التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق