![]() |
المختار ولد أعبيدي |
يعتبر موضوع صنع القرار و اتخاذه من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى التي شغلت بال العلماء الاجتماعيين و بخاصة المضطلعين منهم بعلم الاجتماع أو الإدارة أو النفس أو السياسة و تنطلق الأهمية من أمرين أساسيين : أمر أكاديمي و أمر مجتمعي و يتمثل الأمر (الأكاديمي) في افتقار الدراسات الاجتماعية بصفة عامة إلى دراسات معمقة و مفصلة عن مثل هذا الموضوع، كما يتمثل الأمر المجتمعي في أهمية هذا اللون بالنسبة للقائمين على أمر المجتمعات مخططين أو منفذين و ثمة فرق بين كل من صنع القرار و اتخاذه.
يتسبب إفشاء بعض المعلومات في بعض الدول في أضرار جسيمة قد تدفع ثمنه أجيال قادمة في هذه الدول على الجانب المقابل يكون حجب و وضع بعض المعلومات بعيدة عن أعين الرأي العام ضرر بحقً المعرفة خصوصاً أنه في بعض الأحيان يكون الافتقار إلى بعض المعلومات سببا في ظهور بدائل مختلفة يشوبها التشويه و الإساءة في هذه الحالات تكون عادة معالجة الخطأ باهظة الثمن.
تفتقر موريتانيا ككثير من دول العالم إلى سياسة أمنية تحمي هويتها الثقافية التي يعبر عنها كل فرد في هذا المجتمع المفتوح علي العالم من خلال الإنترنت و جميع التقنيات الحديثة التي تتمثل فيها العولمة في أشرس و أخطر تجلياتها و بالرغم من طبيعته المحافظة فإن مجتمعنا أظهر مرونة كبيرة و مقاومة منقطعة النظير دفاعا عن قيمه و مرتكزا ته الحضارية .
من المعروف أن تكنولوجيا المعلومات تعمل على تعزيز تدفق المعلومات و تبادلها من أجل الاستفادة منها في تحفيز الابتكار و إعداد رأس مال بشري قادر على بناء مجتمع ذا بنية قوية, و في نفس الوقت تشكل حرية تدفق المعلومات و احترام الملكية الخاصة و الملكية الفكرية و السرية و الأمن أكبر الاهتمامات للدول الطامحة إلى دخول عالم المعلومات بكل طمأنينة.
الإنتقال إلى مجتمع المعلومات يحتاج تهيئة أطر قانونية و تنظيمية و سياسية بصلاحية مرنة و شفافية دائمة مما يؤدي إلى تعزيز الأمن و بالتالي كسب ثقة المستعمل سواء كان مواطن عادي أو مؤسسة أو الدولةِ نفسها.
إن التقليل من أهمية المعلومات أمر خطير جداً على أمن الدول و اتساع الجدل في قضية أمن المعلومات يعود لعدة أمور من أهمها:
أولا: شيوع مصطلح مجتمع المعلومات و المعرفة و مبادرة الكثير من الدول إلى تنفيذ خطط لتحويل هذا المصطلح إلى واقع معيش يمكَن المواطن البسيط من الإستفادة من المعرفة و إعادة إنتاجها.
ثانياً: إنشاء بنية معلوماتية قومية تحوي جميع المجالات لنقل المجتمع و الدولة إلى مجتمع معرفي شامل.
إن أي قرار هو مسار فعل يختاره المقرر و بحثه عن أنسب الوسائل المتاحة لتنفيذ الهدف يعبر عن التزام يجب أن يكون قد سبقته دراسة معمقة, و لأن المعلومات عند تنظيمها تدخل في عمليات التخطيط و التطوير و تنمية الموارد البشرية و رسم السياسات العامة لأي بلد فهي قد تسبب مشاكل إن تم التعامل معها بطريقة عشوائية و غير علمية, كما يجب العمل علي توفير المعلومات دوما و باستتباب مع مراعاة قيمتها ما سيساعد في صناعة قرار بعيد كل البعد عن الارتجالية و تسهيل مهمة صناع القرار .
بصرف النظر عن اختلاف محتويات المعلومات و تنوع القرارات يتوجب أن تتوفر فيها بصورة عامة تغطية واضحة و دقيقة لما يلي :
ـ إيضاح طبيعة الموضوع أو المشكلة المطروحة
ـ التحليل الدقيق للموضوع و ما يتداخل معه من تأثيرات
ـ إيضاح دواعي اتخاذ القرار
ـ تقديم الإستنتاجات و التصورات
ـ تحديد الإمكانيات المتوفرة و المطلوبة لتنفيذ أي من البدائل المعروضة لاتخاذ القرار
ـ تحديد الآثار المحتملة الناتجة عن اتخاذ و تنفيذ القرار
الهوامش
– 1حشمت قاسم. علم المعلومات في رحلة البحث عن هوية .في مجلة المكتبات والمعلومات العربية . -ع1، مج1، 1981 .- ص 13.
-2 عماد الصباغ.علم المعلومات .- عمان (الأردن) : دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2002 .-صفحات متعددة.
– 3صباح صالح القداغى . المعلومات والمفاهيم المعلوماتية .- الكويت : جامعة الكويت ، 1999.-ص 25.
4 -مــدونة الباحث ســني محمــد أميـــن
-5 اتخاذ_القرارhttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%B0_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1
Jack Bezier.” Information theory as measure” in information science for identity -6
New York: Marcel DEKKER Inc, .-1974 .- pp. 157- 114 .
. James A. Seen . Information Technology in Business : Principles, Practices, and -7
Opportunities . (Englewood cliffs : Prentice Hall, 1995).
3. J.O. Obrien . Management Information System : A. Managerial End User
Perspective . (Homewood, IL : IRWIN, 1990).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق