سلسلة استراتيجيات التحكّم و التوجيه
هناك من يحس بقيمة الناس من حوله و أهمية الإستثمار فيهم و هناك من يسعى من أجل وجوده لكره البشر ظنا منه أن كل من يقول كلمة لا هو شخص غير واعي بحاضره و مستقبله يجب التحكم فيه و توجيهه فكريا و سياسيا
هناك عنصر أساسي لتحقيق الرقابة على المجتمع ، يتم من خلاله تحويل انتباه الناس عن القضايا الهامة و التغيرات التي تقررها النخب السياسية و الاقتصادية ، مع إغراق النّاس بوابل متواصل من الوسائل, في مقابل شحّ المعلومات و ندرتها تلك هي أستراتيجية الإلهاء.
و هي استراتيجية ضرورية لمنع العامة من الوصول إلى المعرفة الأساسية في مجالات العلوم و الاقتصاد و علم النفس و علم الأعصاب ، و علم التحكم الآلي. فمن خلالها تحافظ بعض النخب أو من يستمتعون بهذه الأوصاف على اهتمام الرأي العام بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية و منه جعل الناس مفتونين بمسائل لا أهمية حقيقية لها .
أبقوا الجمهور مشغولا ، مشغولا ، مشغولا ، لا وقت لديه للتفكير، و عليه العودة إلى المزرعة مع غيره من الحيوانات.
مقتطفات من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة
و في النهاية لن يكسب أحد في بلدية أنصفنى إنسانتيه قبل أن يقبل عن إقتناع و أريحية و دون أي انتقاص بفكرة وجود آخر مختلف معه أو عنه، فنيل الحقوق و تحقق الذات و الحرية يجب أن يستمد من حصول الآخر على حقوقه و تحققه و حريته، و إلا سيظل النهش متواصلا في جسد مجتمعنا الذي لا مناص لاستمراره و تطوره و رقيه سوى بالقضاء على أي نوع من أنواع التمييز بين أفراد المجتمع، سوى بتحطيم الحواجز التي تمنع أي إنسان من التفاعل مع نظيره تحت أية حجج أو ذرائع لا دخل له بها و لم يكن مسؤولاً عن وجودها، بل فرضت عليه إرثاً أو سطوةَ.
سنتحدث عن أستيراتيجيات أخري ضمن سلسلة أستيراتيجيات التحكّم و التوجيه
أستراتيجية افتعال الأزمات و المشاكل وتقديم الحلول
أستراتيجية التدرّج
أستراتيجية التأجيل
مخاطبة الجمهور على أنّهم قصّر أو أطفال في سنّ ما قبل البلوغ
مخاطبة العاطفة بدل العقل
إغراق الجمهور في الجهل والغباء
تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة
تحويل مشاعر التمرّد إلى إحساس بالذّنب
معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لذواتهم
في هذه السلسلة التي تتولى مدونة بلدية أنصفنى تحريرها سنركز على كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق