ترتمي السلطة في البلد
داخل حضن القبيلة في أغلب الأحيان مما سبب لها بالغ الحرج عند محاولة ذراعها السياسي
المزايدة علي باقي الأطراف السياسية في البلد٫ و المتمعن في حاضر موريتانيا يجد بما
لايدع أي غموض أن القبيلة ضاربة الجذور في هذا المجتمع تعد عائقا أمام تفاعل الدولة
مع بنية المجتمع و ممثليه من مجتمع مدني فصاحب المنصب السياسي لايترك من الوقت إلا
ما قل لخدمة مجتمعه وأمته لإحساسه العميق بأن قيمته مرتبطة بمكانته داخل القبيلة التى
تدعمه كلما كان علي محك غمار سياسي (لا يطول أنتظاره غالبا) في موريتانيا ٫ لكن المفارقة
تأتي عندما تطيح القبيلة بالسياسي حين تأتي تصرفات مثل الزبونية و المحسوبية لتجذر
سلوك سياسي بغيض لا يمت للسياسة الناضجة بصلة وينم عن عدم أستقلالية فى قراره السياسي٫
لذا يجب القول أن القبيلة تقع في مقدمة كوابح التقدم في البلد والتاريخ يشهد أن الصراعات
بين مركبات مجتمعية مثل القبيلة أو الطائفة لا يمكن القضاء عليه إلا عندما يسود إحساس
لدي الرأي العام و ينتشر في الحيز العام إقتناع أن الفرد معتبر في وطنه كوحدة بناء
وليس كآلة لبعض المتنفذين اللذين غالبا ما يجدون في المواطن مصدر لسلطتهم و الإنسان
البسيط يكون الضحية لوقوفه عن حسن نية( في الغالب) أمام أي حرية قد تتاح له في إبداء
رأيه والحول دون تغييبه و تغييب صوته
.
.
دراسة القبيلة بشكل
عام و في موريتانيا بشكل خاص كحالة تطبيقية تظهر دورًا إيديولوجيا بارزًا ليس في المحافظة
على السلطة السياسية فسحب و إنما في المحافظة على تحكم قلة في قوة الإقتصاد كذالك٫
والخطر هنا كامن في ضعف الرابطة بالوطن مقابل الرابطة القرابية والعلاقة بين المجزأ
و الممركز الذي لا يفتأ ينزاح لصالح التجزئ٫ خصوصا أن علاقات القرابة المسيطرة لا تتلاءم
مع المركزية السياسية المطلقة٫ و هو ما يجعل النظام القبلي و النظام الدولتي الممركز
يبقيان متنافسين مما يؤدي إلي هدر طاقات هائله كان من الأولى المحافظة عليها و توجيهها٫
لذالك فمن المهم و الأساسي بناء أستراتيجية وطنية متفق عليها تشمل إحياء الرموز الوطنية
و تقوية مؤسسات الدولة ودعم مؤسسات المجتمع المدني ماقد يساعد في تضييق الهوة بين المواطن
و الدولة متمثلة في خدماتها و الذي تقف الدولة عاجزة عن طمئنته من خلال تصرفاتها التي
تتضح بجلاء كلما قرّبت المواسم الإنتخابية٫ كل هذه العوامل تعطي فكرة واضحة عن نوعية
السياسي الموريتاني بشكل عام إلا قلة لا يمكن أن يكون لهم حضور أو وجود بين أطراف مجتمع
سياسي ساهم في إفساده ساسة لا يوجد لديهم إنتماء إلا للقبيلة مما ساهم في تغييب نخبة
غير قليلة من أبناء الوطن كان بإمكانهم المساهمة و لو بالنزر القليل في بناء هذه الدولة
التي ما زالت تتجاذبها السوسيولوجيا و السياسة
نقلا عن مدونة المهندس المختار ولد أعبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق