السبت، 22 نوفمبر 2014

اتهام نافذين بالتلاعب بخدمات المياه في الحوض الغربي

عمدة بلدية أنصفني السيد سيداتي ولد ميني

اتهم عمدة بلدية انصفني بولاية الحوض الغربي سيداتي ولد ميني إدارة المياه بالتواطئ مع نافذين في العاصمة انواكشوط في التلاعب بتوزيع آبار مياه قدمها التعاون التركي، من إلغاء الخيارات التي اعتمدتها السلطات المحلية في الولاية والمقاطعة والبلدية، واعتماد أخرى بشكل زبوني مكشوف. 
 
وقال ولد ميني في تصريحه إن ولاية الحوض الغربي استفادت من عدة آبار في إطار مشروع تركي يمول 60 بئرا في ثلاث ولايات موريتانية، معتبرا أن تدخلات نافذين في انواكشوط حرموا إحدى القرى التابعة لبلديته و تعرف "بأدباي واد امحمد" ذات الكثافة السكانية المعتبرة و خصوصا من الأرقاء السابقين و غالبيتهم من الفقراء.
و برأ ولد ميني السلطات المحلية في ولاية الحوض الغربي (الولاية و المقاطعة) قائلا إنها وافقت على المقترحات التي وصلت لها من البلديات لكن نافذين في العاصمة انواكشوط تلاعبوا بالمقترحات من خلال إدارة شركة المياه، حيث استبعدوا قرى كانت مقترحة، و أضافوا أخرى بناء على اختيارات يقيمون في صالونات انواكشوط بعيدا عن واقع السكان، و أوضاعهم المزرية.
و وصف ولد ميني تصرفات إدارة المياه و النافذين معها بأنه "إفراغ للسلطات المحلية من اختصاصها، و تجاوز لصلاحياتها الممنوحة لها قانونيا، و اعتداء على النظم و الأعراف الإدارية"، معتبرا أن مثل هذه التصرفات تعد عودة بالبلاد إلى الوراء، و ربطا للخدمات الضرورية للسكان برغبات النافذين.
و أبدى ولد ميني تخوفه من أن يكون منع سكان أدباي واد امحمد – حوالي 20 كلم شمال مدينة العيون – بسبب لون سكانه، و نظرة النافذين لهم، معتبرا أن قرية أدباي واد امحمد التي يسكنها حوالي 70 أسرة و تقع في ضواحيها تجمعات سكانية أصغر تعتمد في شربها على بئر واحدة قديمة، و لم يعد بالإمكان تعميقها، مؤكدا أن حاجتهم ماسة لبئر تروي ظمأهم في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة.
و دعا ولد ميني إلى احترام خيارات السلطات الإدارية المحلية، و إبعاد النافذين عن المشاريع التنموية، و توقيف تدخلهم فيها لمعاقبة من شاؤوا بحرمانه منها، و مكافأة من شاؤوا، و استخدام الإدارات العمومية لتنفيذ قراراتهم.

نقلا عن وكالة الأخبار المستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق