تعاني الكثير من دول العالم ظاهرة تبييض الأموال بكل جوانبها من الرشوة إلى الفساد، المحسوبية و كذا دخول و خروج السلع و رؤوس الأموال دون مراقبة صارمة، حيث إن مرتكبي هذه الجريمة استغلوا كل المنافذ و الثغرات التي تسمح لهم بذلك من أجل تحقيق ثروات طائلة
مفهوم الظاهرة
مفهوم الظاهرة
ظاهرة تبييض الأموال هي كل تحويل للممتلكات أو نقلها مع علم الفاعل بأنها عائدات إجرامية بغرض إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع لتلك الممتلكات أو مساعدة أي شخص متورط في ارتكاب الجريمة الأصلية التي تأتي منها الممتلكات
مصادر عمليات التبييض
أولا : الرشوة: تعد الرشوة أو ما يعرف بالفساد السياسي من الجرائم الاقتصادية المولدة للأموال غير المشروعة
ثانيا : جرائم تحويل المال العام : تعتبر جرائم تحويل المال العام و خاصة الاختلاسات من أهم الجرائم المرتبطة بالفساد فضلا عن ارتباطها بعمليات تبييض الأموال، و بما أن اختلاس الأموال يسمح بتوفر كميات كبيرة من النقد بين أبدي المختلسين و التي تكون فيما بعد محل التبييض
ثالثا : تجارة المخدرات : نظرا للمردود الضخم الذي تدره تجارة المخدرات، فإنها تعتبر من أهم مصادر عمليات التبييض
رابعا : الإرهاب : إن الصلة بين الارهاب و عمليات تبييض الأموال تكمن في أن هذه الأخيرة ظاهرة تبحث عن مجال لها في شتى الميادين التي تسمح للقائمين عليها بالقيام بعمليات التبييض دون انكشاف أمرهم
شروط نجاح المكافحة
تتطلب مكافحة ظاهرة تبييض الأموال دورا متيقظا من المصارف و عدم إخفاء أي محاولة لتبييض الأموال علاوة على ذلك الاحتراز و التعاون مع السلطات و ذلك من خلال
معرفة الزبون و التحرك لاتقاء مخاطر عمليات التبييض
متابعة حركات رؤوس الأموال و العمليات المشبوهة و التبليغ عنها إلى دائرة مكلفة بمركز العمليات
احصاء العمليات غير المألوفة و الشاذة ابتداءا من مبلغ معين
توعية موظفي المصارف و تدريبهم على معرفة تقنيات المكافحة، و ذلك من خلال عقد ندوات تدريبية محليا و عالميا، بالإضافة إلى تدريب العاملين في الهيكل المالي على العمليات المشبوهة و المشكوك فيه شرعيتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق