الخميس، 12 فبراير 2015

تعليقات على تدوينات

تؤسس الأحزاب في الغرب للتنافس على إدارة فائض القيمة، و يكون الاجتماع و الافتراق على أساس مقاربة مفاهيمية لا على أساس الولاء و الإنتماء، و قد يكون داخل الحزب مدارس و عصب و أفكار تتنافس على قيادة الحزب للتأثير في برنامجه كما تتنافس الأحزاب على قيادة الدولة، فتنقسم الأحزاب إلى يمين و يسار و وسط، و ينقسم اليمين إلى يمين اليمين و يسار اليمين و وسط اليمين، و ينقسم اليسار إلى يمين اليسار و يسار اليسار و وسط اليسار، و كذلك الوسط، و ربما انقسم المنقسم فيولد انقسامات، و لكن انقساماتهم على أسس فكرية و رؤى و مشاريع يحتكمون فيها إلى صندوق الانتخاب داخليا و خارجيا و تتبادل المواقع بين السلطة و المعارضة داخل الحزب و خارجه، و تتوزع نقاط الاشتراك ، و قد يقترب يمين اليسار و يسار الوسط، أو يسار اليمين، أما عندنا فأحزابنا نوعان، أحزاب إديولوجية بلا برنامج، و أحزاب مصالح بلا رؤية، حتى أنك لا تستطيع التمييز بين هذا الحزب و هذا الحزب حين تقرأ السياسات العامة، و لا يميز الناخب في أثناء الاستحقاقات بين برنامج و برنامج، فنرجع إلى " عقلية القبيلة و الجهة و الولاء"، و الموالي في الصباح معارض في المساء، و المعارض في المساء موال في صباح الغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق