الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

الإخوة الأبناء .... الحلقة الثانية


هذا المسلسل عبارة عن فانتازيا مستوحاة من الواقع .... و الشخصيات و الأسماء الواردة فيها ليست حقيقية

رد عليه أمبيريك قائلا و وجهه يتصبب حيرة و لماذا تريدني أن ألقي بحملي الثقيل عليك و أنت لا تستطيع حمل حبة من خردل من همومي الثقيلة فأنت تعرفني حين كنت رشيقاً خفيفاً غير بدين، نحيفاً غير سمين، سريع الحركة غير بطئ، سليماً غير مريض، أتنفس بسهولة، و أنهض بهمة، و حين كنت أجري ركضاً كغزال، و أقفز بخفةٍ كقطة، و أنساب إلى رزقي كسمكة أما الآن و قد أصبحت أبا لطفلين لا ذنب لهما سوى أنهم ولدوا في قرية لا يراهم الكثيرين فيها أكفاء لأخذ زمام المبادرة في بناء مستقبلهم و أنت تعرف يا عزيزي حقيقة ما يجري هنا في قريتنا الجميلة آسرة القلوب و جاذبة الأفئدة حفظها ربي من كل سوء و أنت العارف أن النفوس على الكسل مجبولة فهي محبة للنوم تتوق إلى الراحة و تكره النشاط و تعاف الحيوية و تضعف أمام الطعام و إن أتخمها و أقعدها و ضيق أنفاسها فالمتنفذون فينا و في قريتنا الحبيبة أنفسٌهم ضعيفةٌ تجري وراء المغريات و تركض خلف البريق و الفتن و إن أعمى و طمس على عيونهم فلذالك أصبحت أصاب بنوبات من الإكتئاب و الرعب و التثاقل كلما فكرت في مستقبل أطفالي الصغار فكيف بي أن أحول حزني إلى فرح و غضبي إلى إنشراح و رقص صحبة أطفالي الصغار؟ .

يتواصل في الحلقة المقبلة   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق