الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

أنا من فعل! أنا من أنجز! و ليست الدولة الموريتانية


لسان بعض الوجهاء و الساسة في بلدية أنصفني يلوك فكرا ملطخا بحب الذات و كرها للدولة من حيث لا يدرى فهو يروج لنفسه و يتخذ جوبلز نبيا له و يتخذ من أحتقار عقول العامة نبراسا و شعارا فيدعى بناء المدارس و تشييد السدود و إنزال الأمطار و لم يبقي إلا أن يقول أنا ربكم الأعلى و تراه يصدق ما يعتمل في جوفه من أفكار خبيثة تتطاير منها شرارة الإقصاء لكل ما هو جميل لكل ما هو فطرى يفوح رحيقا و مسكا فكل مشاريع الدولة الموريتانية في البلدية يدعي أنه صاحب الفضل فيها هو إنسان لا يحترم الممولين الدوليين و لا يحترم دولته و لكن يمكن فهمه فهو ورث فكرا سقيما و ثقافة تحمل قيم الاستبداد و الاستفراد تلبي لنفسه المريضة نزعة التملك تراه يدعو للتنميط و الأحادية المركزية و يكره أشكال التعدد و المغايرة الثقافية و لا يمكن أن ننتقد عليه زئبقيته السياسية أصلاً و لا نعتقد أنها غريبة عليه فهو وريث لمجد الانتهازية و مملكة الخراب.

يقول أبو الطيب المتنبي :
 إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه    وصدّق ما يعتاده من توهمِ
وعادى محبّيه بقول عداته       وأصبحَ في ليلٍ من الشك مُظلمِ

يحارب الموج لفرض نمط ثقافي جديد وحيد مهيمن يتحدد فيه مركز ثابت دائم وأطراف  و هوامش قارة، يقدم تفسيراته لكل الظواهر يعتبر نفسه نبيا مرسلا لأهل البلدية بأس الفكر و ساءت مرتفقا.
من الجميل مشاهدة بعض "الحكماء" يهدئون الغوغاء بمناسبة موقف لنبيهم الجديد صنعت عداوات بسبب مواقفه، بل و لفّقَ الحيثيات و المواقف ليُحلِّلَ شتم آباء الناس فبأس الشراب و بأس التفكير لذا يجب مقاومة هذا الطوفان الهادر كما و نوعا من المفاهيم و الأفكار و السلوكيات البائسة المريضة اليائسة السوداء كأصحابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق