![]() |
المختار ولد أعبيدي ـــ خبير في تكنولوجيا المعلومات |
دون كيشوت بطل خلقه كاتب إسبانى إسمه دى سرفانتس كان هذا البطل يحارب الظلم الى أن خرف فبدأ يتصور أعداء وهميين وكانت نهايته أن رأى فى عماية الصبح أذرع طاحونه ظنها مظلوما يستغيث فهاجمها فقتلته .... صديقى لا تكن دون كيشوت
فقط يكفيك أن تنظر إلى السماء أو إلى الأمام إن أحببت, لترى إرادة لا يخطأها ناظر و لترى شبابا أعطى مثالا جليا للعمل المتسم بالجدية وعمق التحليل والتقصي الدقيق وراء الهدف و تطبيق أفكاره و أحلامه بكل تصميم و صبر مستخدمين كل عناصر الفكر في المسائل التي تهم سكان البلدية محاولين بكل جسارة استبدال ممارسات سلبية تعودها الناس بأخري تتوافق مع دينهم و تقاليد أجداددهم مستميتين لإعادة تركيب وظهور صيغ جديدة للتكامل بين أفراد المجتمع الواحد.
نظام المودة الذي ركزوا عليه و آمنوا به باعتباره نظاماً اقتصادياً اجتماعياً ثقافياً متكاملاً أثبتوا من خلاله قدرتهم على اتخاذ قرارات مركبة بكل ثبات و يقين و قدرة علي التنبؤ تاركين النسور التى تعودت الطيران في ميادين العراك تعظ في زمن الحرب.
نادي أنصفني الثقافي و الرياضي شكل ملامح بروز نموذج جديد في التحول في سوسيولوجيا التفكير لفهم ملامح ساكنة البلدية تجمعهم سمة التفكير و الوعي بأن تكون لهم ذات الهوية الواحدة و يكون كل السكان شركاء في الموارد و وضع الإستراتيجيات في سبيل هدفهم النبيل, لذالك وجدوا الكثير من العناء و التعب في البحث والتنقيب عن الطريق القويم لتحقيق الأهداف.
إن التحليلات الثقافية لدى شباب أنصفني أوصلتهم لجادة الصواب بعد صعوبات كثيرة ومعقدة لم تفت في عضددهم حينها تركوا إنتاج سلع بيع الأمل و أتجهوا إلى خلق صور جذابة أسرت كل متلقي فأنضموا لركبهم بعد ما شاهدوا من مظاهر الوعي الكبيرة
تمكن الشباب في عملية فائقة التنظيم من إرسال رسالة واضحة للإنتقال من النموذج التقليدى الجامد إلي النموذج المعرفي لمجتمع المعلومات و زرع قيم حضارية جديدة فكل شىء عندهم له دراساته و تحليلاته و حتى يكون الفيصل لديهم هو موقف كل الساكنة إزاء بعض الموضوعات والقضايا الرئيسية التي تهمهم و تحقق مصالحهم
خطط الشباب وبحثوا و تدربوا على كيفية أعطائنا ما نريد و ما ينادوا به ليس كلمات مسترسلة و إنما دراسة تحليلية دقيقة وإستراتيجية كان هم أصحاب اليد العليا فيها فكان نجاحهم تكليلا لمجهودهم الجبار و العبقري
سيكون فعل شبابنا مصدرا للثراء و القوة و وسيلة للتدرج لتجديد أطرنا النظرية في تحليل ثقافة المجتمع فهي الأداة الأساسية لإشباع الحاجات الضرورية لمجتمعنا فالبحث المتأني عمن يملكون القدرة على تجميل الأفكار وهندسة الخطط و دعمهم ماديا لتوصيل نظرتهم الثاقبة هو الحل و هو الضامن للتأثير الإيجابي على نسق القيم و إصلاح بيئتنا الإجتماعية التى نحب
ولسوف نرى لاحقا أنه ليس من قبيل الصدفة أن يلجا البعض إلى إستخدام لغة غامضة و مشوشة، للتحدث عن جوهر سياسة الشباب و ماهيته بطريقة مليئة بالسلبية، و أن هذه اللغة إنما تعبر عن تشوشهم الخاص، و عن رفضهم المتكالب لتوضيح أهمية الشباب في تسيير قاطرة التنمية بشكل حقيقي و هذا يذكرنا بمسؤول البروتوكول الذي ما انفك يؤكد أنه من الضروري بقاء الممالك... إذ ما الذي سيقوم به مثل هذا المسؤول من عمل، إن لم تكن ثمة ممالك؟
بيد أن هذا التفسير الحاذق لا يجعلنا نخطو ولو خطوة واحدة إلى الأمام فالنقد والمراجعة لا يكونان وقت مواجهة مشاكل المجتمع ولكل أدبياته و أدواته
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق