الاثنين، 23 ديسمبر 2013

السياسة و شباب أنصفني علي الفيس بوك


تعد مواقع التواصل الاجتماعي الظاهرة الإعلامية الأبرز في عالمنا اليوم، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، وخاصة الشباب باعتبارهم الأكثر تأثيراً في أي مجتمع بما يمثلونه من طاقة وقابلية للتغيير والتطوير. 


ومن أهم العوامل المؤثرة في تشكيل الوعي السياسي لدى الشباب نوع الثقافة السياسية المقدم، والذي ينقسم إلى ثلاثة أنواع
   ثقافة المشاركة: تؤدى لتكوين اتجاهات إيجابية تجاه الموضوعات السياسية.
  ثقافة التبعية: تؤدى لتكوين اتجاهات سلبية تجاه الموضوعات السياسية .
   الثقافة المحدودة: تؤدى لتكوين علاقة ضعيفة مع الموضوعات السياسية .

في بداية ليلة إنتخابية ساخنة بدأ نشاط شباب أنصفني على الفيس بوك أفتتحها المدون

بقوله
تم ولله الحمد حسم بلدية انصفني لصالح تواصل رهان التغيير

أكتفي بعدها المدون أحمدوا من فرنسا بالتعليق
Nooooooon? 7eg 7eg?

ربما إستغرابا من النتيجة الغير متوقعة

بعدها كتب المهدي

مبرووووك للإصلاحين في عرفات وأنصفني
ويبدو أن رهان رؤوس الأموال لم يصب مبتغاه
في عرفات أنصفني...
فيما جاءت التهانئ ساخنة من المدون الطالب

  نبارك للإخوة في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية فوزهم بعمدة بلديتنا الحبيبة انصفني ونرجوا من العلي القدير أن يوفقهم ويعينهم على ما فيه صالح القرية وأهلها ... ونرجوا أن يكون الجميع قد استفاد من هذا الموسم السياسي ليهذب نفسه ويحترم للغير إختلافهم معه أو مع توجهاته أو آرائه وأتمنى شخصيا أن يدوم الود والمحبة والإحترام المتبادل بين جميع أبناء القرية و أن لايؤثر أختلافهم في إنتماءاتهم الحزبية على أواصر الرحم والقرابة التي تجمعهم...
وأتمنى ان يعجبهم هذا "لكويف" المتواضع
ملان لعاد انصركم === يتواصل ذا ماه شين
فانصفني مبروك لكم === واحد واحد واثنين اثنين


جانب من رأي عبد الله كان كالآتي
هذا الموضوع (السياسة) مهم لَأنه محل نقطة تختلف في توجهات الكثير منا، و لكذا كان حتما علينا تفادي طرحه لأن هدفنا هو الإتفاق و التقارب لا الإختلاف و التهاجر.
لكن ليس كل ما يتداول يصنف على أنه سياسي فالتهاني و التبريكات لا ضرر فيها بل هي نوع من المحبة و التآلف و "الروح الرياضية" و هذا ما ندعو إليه.

في حين  كتب المدون المختار قائلا
 
أطيب التهاني لسكان بلدية أنصفني لـمشاركتهم الفاعلة في الانتخابات البلدية و لا شك أن الفائز الحقيقي في الانتخابات هو سكان البلدية الواعيين و المفعمين بالأمل، الذين وضعوا خطوة راسخة لتحقيق العزة والمصلحة بغض النظر عن من نجح فالفائز هم سكان بلدية أنصفني و ليبدأ الشباب في دخول المعترك السياسي لأنه الضامن للمشاركة في صناعة القرار إن الذين يحترمون الديمقراطية ومبادئ التعامل والحوار الحر المبني على الحق عليهم أن يتحدثوا مع الشباب منذ الآن فصاعدا بأسلوب مناسب ليتلقوا رداً مناسباً، وأن يعملوا على النهوض بمستوى الخطاب السياسي و إعطاء الشباب مكانهم المناسب
إننا بحاجة إلى أن يكون خطابنا العام المتعلق بالتغيير والتطوير والتجديد والإصلاح خطابا نهضويا، يحمل في كل مقام شيئا من مقومات "النهضة الحضارية" وغاياتها وخصائصها بحيث يكون لدينا خطابنا خطاب كلي يتعلق بالنهوض الحضاري
الانتخابات مرت بهدوء واهتم عدد كبير من أبناء البلدية بحضورها وهذا مهم جدًا لأننا نمر بمرحلة مفصلية بالنسبة لموريتانيا بشكل عام و بلدية أنصفني على وجه الخصوص

لا يوجد ضرر في تنافس كبير بين الإخوة فمن يرى أنه يستطيع منح وقته ومجهوده للبلدية و لخدمة السكان فمرحبًا به بصرف النظر عن وضعيته الإقتصادية و الإجتماعية فالكل سواسية و أبناء أعزاء فذلك يخلق مساحة أكبر للاختيار، فوجود دماء جديدة يُحدث تأثيرًا إيجابيًا

نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإجابة جريئة وصريحة عن سؤال لماذا لا يكون حلمنا هو التنافس على البذل و العطاء بدل الصراع

مبروووووك لسكان بلدية أنصفني


رجع بعدها أحمدو و كتب
 


لا أرى فى ممارسة السياية من منطلق أسرى أو قبلى إلا الصراعات و الشقاقات بين الناس، حيث يتحول الهدف النبيل الذى من أجله خلقت السياسة و هو حمل هم الشعوب و حل مشاكلهم و بناء دول يسود فيها العدل و المساوات، يتحول كل هذا الى نزاعات سخيفة بين افراد مبتغاهم و محركهم الأساسى غالبا الكبرياء و الجرى وراء المصالح الخاصة.
اظن انه من الضروري أن نرجع السياسة الي مساريها و اهدافها الحقيقيين، وعلى هذا اأساس أدعو جميع من يمارسون السياسة الي مراجعة أساليبهم فى ممارستها و أظن أن أول خطوة يجب القيام بها هي مقاطعة و عدم الحضور لأي إجتماع يقام على اساس قبلي او أسرى حتي ولوكانت "فيه النحيرة و المشوي"  
 Je ne me permets pas de donner des leçons juste mon avis






البعض من الشباب أكتفى بالتأكيد على حرية الفكر و الرأي و عدم القبول لأي شخص أو جماعة أحتكار المنابر 







فيما ظهر البعض تصالحيا و أكثر تقبل و إبرازا لأهمية الخلاف







في حين أكتفي البعض بمتابعة المدونين و ما يسطرون على الفيس بوك







ويراهن الخبراء والباحثون في مجال الاتصال السياسي على أن تقوم شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي بدور بارز ومؤثر في تحقيق النوع الأول من الثقافة السياسية، وهو (ثقافة المشاركة)


مدونة بلدية أنصفني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق