السبت، 6 أغسطس 2016

صدمة بعد الرسوب الجماعي في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية 2016 في قرية أنصفني المركزية



يكاد يكون الرسوب المدرسي الآفة الكبرى التي تتربص بالمتعلمين أيا كانت مستوياتهم الدراسية و درجة كفاءتهم و حسن اجتهادهم. فما من تلميذ بمنأى عن التعثر في مادة دراسية معينة، و ما يجره التعثر من مغبة التخلف و الرسوب.

لا تكاد بلدية أنصفني تستفيق من صدمة الرسوب الجماعي في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية 2016 حيث عبر السكان عن دهشتهم و غضبهم إثر النتائج المخيبة التي جناها أبناءهم فبين واصف للحدث بالمشين لمدرسة عريقة تم بناءها مع  بدايات تكوين الدولة و بين داعي لإيجاد حلول أكثر ديمومه كمراقبة المدرسة و المدرسين و رفع طلبات لتحويل من لم يقم منهم بواجبه أو تقديم شكوي ضده لدى الإدارة المعنية و هناك من لام الدولة و قرعها فتلك مسؤوليتها و كما قال و يجب الصامت  لأن الدولة لم تقم بواجبها بينما نحى البعض لإيجاد حلول أكثر عمقا كإقتراح أجتماعات عاجلة لمكتب آباء التلاميذ لدراسة وضعية المدرسة و معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الفشل الواضح و المتمثل في تدني مستوى التلاميذ

من ناحية أخرى يرى خبراء الإرشاد و التربية الخاصة أن الخصام و الضرب و كثرة الكلام السلبي مع الابن ليس حلاً، فالإبن عرف أنه أخطأ ، و من هنا فهناك أهمية للجلوس معه و البحث عن أسباب الرسوب ربما تكون هناك صعوبات في التعلم ، أو هناك مواد لم يفهمها أو لم يفهم طبيعة الإمتحانات و ربما يعاني من مشاكل أجتماعية لذالك يجب على ولي الأمر أن يشعر الإبن بأنه خائف عليه، و ممنوع تجاهل الإبن في حالة الرسوب و يجب أن يشعر أن الجميع خائف عليه، و هناك خطأ يجب أن يصحح، كما يجب أن يعلم التلميذ أن الجميع كان في انتظار فرحة النجاح.

و حول الأعراض النفسية و الشخصية التي تظهر على الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ فتوضح الشرفا أن هناك عدة أعراض منها الصدمة، الانطواء، الانعزال،عدم الحديث مع أحد، العصبية الشديدة، و عدم الخروج من البيت ، و الانهيار و البكاء .. وهذه الأعراض النفسية مؤقتة و ستزول بزوال المؤثر، وهي نتيجة الصدمة و ترجع إلى سوء تقييم الشخص لنفسه أو عدم قدرة الأهل لمعرفة الفروق الفردية بين الأبناء و بالتالي فإن الصدمة شديدة عليهم.

 و يوجه الخبراء نداء للتلاميذ الذين سيدخلون مسابقات بالجد و الإجتهاد من أول يوم دراسي و الانتباه لشرح المعلم و متابعته و مراجعة الدروس أولاً بأول و تنظيم الأوقات و البعد عن رفقاء السوء و البعد عن وسائل اللهو  حتى يحققوا النجاح و التميز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق