كان
للغزلان حظيرة عظمى أحتلتها الذئاب و قسمتها و أعطت واحدة منها للخنازير تعتدي دون
حساب، ضعفت الذئاب في الغابة فبرزت أنياب الضباع تبحث عن فرائسها في كل أتجاه و
تخطط لسرقة أرض الغزلان فعززت حظيرة الخنازير و أطلقت الزواحف ثم أبلغت أمراء
الغزلان أن جماعة الوعول تحضر لهجوم عليهم و أكدت الضباع للغزلان أنها ستدافع عنها
حتى الموت فسارعت الغزلان إلى تقديم نصف مخزونها من المياه لكبير الضباع كبادرة حسن نية، على الخط الآخر أرسلت الضباع
من يقول للوعول إنها ترى أحقية الوعل في كلإ الغزال و كناسه فأقامت الوعول هدنة
غير معلنة مع الخنازير لتتفرغ للتحرش بأطراف حظائر الغزلان لكن المعركة الكبرى لم
تبدأ فقرر الضبع الكبير النزول شخصيا إلى الميدان زار أرض الغزلان و جمع قبائلها
على معركة تنتظرها الوعول فلن تكون على أرضها و أعطى كبير الضباع كلمة شرف لن يترك
الغزلان وحيدة في المواجهة فصدقته إلا أنه أولم في الليلة ذاتها على شرف كبار وحوش
الغابة و طلب من بعضهم مآزرة الوعول مأكدا أنه سيترك الغزلان لمصيرها في حمأة
الوطيس ثم تتقاسم الوحوش الغنائم التي لن تسلم منها أرض الوعول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق