مع بداية تهاطل الأمطار، يرتفع مؤشر انتعاش موسم الخريف
و الحركية الدؤوبة، التي أعتادت عليها بلدية أنصفني التي تبدأ عادة أواخر يونيو من
كل عام، و من المتوقع هذه السنة أن تظل المراعي على حالها من الخضرة و الجمال حتى
شهر أكتوبر القادم، ليكون موسم الشتاء مع بداية نوفمبر هو النهاية الفعلية لتلك
الخضرة بحسب السكان.
يمثل فصل الخريف في بلدية أنصفني مناسبة عائلية فريدة من
نوعها، بحسب تعبير ممثل المندوبية الجهوية للسياحة، حيث يقول "الخريف موسم
مهم بما فيه من سحر الجغرافيا و جمال المناظر الطبيعية "، ويضيف: "إنه
موسم الألفة الطبيعية.. يلتقي فيه
الأهل و الأصدقاء، و تتوطد بسببه صلات الرحم، كما تتشكل على إثره أواصر رحم جديدة".
ويتحدث السكان في بلدية أنصفني عن تغير في العادات
الغذائية في فصل الخريف، حيث يكثر بهذه المناسبة "شرب اللبن و الماء (لغدير)
المتجمع من مياه الأمطار، و أكل المشوي و(طاجين) و الكسكس المسلح ( وهو تعبير عن
لحم الخرفان )، حيث تكون القيلولة و المساء هما الأوقات الأنسب لهذه الوجبات.
و يبرز مع كل موسم خريف الوجه السياحي لبلدية أنصفني حيث
المواقع السياحية الأخاذة لما توفره من راحة و أستجمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق