نظمت مؤسسة بلاد شنقيط
للثقافة و التنمية التي يرأسها د.محمد المختار ولد اباه مساء اليوم السبت:
07 مايو 2016 ندوة تحت عنوان: "وضعية أدب الأطفال في العالم العربي:
موريتانيا نموذجا"، حضرها العشرات من الأدباء والمثقفين.
وقال المحاضر الرئيسي بالندوة د.محمد الأمين ولد الكتاب، إن هذا النمط من
الأدب يختلف عن غيره بأنه موجه للفئة التي تتراوح أعمارها ما بين أشهر
قليلة إلى حدود 14 عاما.
وأضاف ولد الكتاب، أن من بين أهداف أدب الأطفال تقوية ملكاتهم وانسجامهم
مع القيم السامية، مشيرا إلى أن هذا الأدب أضحى ضرورة وطنية باعتباره أحد
متطلبات تجذير الوعي والتحصين ضد الاستلاب الحضاري وضد ما ترمي إليه
العولمة من محو وطمس لمقومات خصوصيات الشعوب.
الأمية والبداوة والتخلف والنظرة الدونية للطفل، اعتبر ولد الكتاب أنها
عوامل تسببت في تأخر نضج أدب الأطفال في العالم العربي، فيما وصف وضعية أدب
الأطفال بموريتانيا بأنها متردية إلى أبعد الحدود. وأشار أن من بين أسباب
ذلك الأمية وضعف النفاذ إلى الأنترنت وثقافة استصغار شأن الأطفال والنزوع
إلى استغلالهم وممارسة العنف ضدهم واعتبار ما يمت إلى شؤونهم ضرب من العبث.
وقال المحاضر إن ذلك ما تسبب في غياب نماذج لهذا الأدب والكتب والمجلات
المتعلقة به في موريتانيا، مشيرا إلى استثناءات قليلة وصفها بأنها تؤكد
القاعدة؛ من بينها كتابات له شخصيا قال إنه بدأ نشرها منذ 2002 بهدف تشجيع
الأدباء الموريتانيين إلى الكتابة في هذا الصنف من الأدب.
فيما اعتبر د.المختار ولد اباه رئيس مؤسسة شنقط ورئيس جامعة شنقيط
العصرية، أن أدب الأطفال في موريتانيا يعتبر غنيا رغم أنه بقي شفويا، مشيرا
إلى أن ثقافة الأمهات في المجال العلمي والأدبي ظلت تخدم أدب الأطفال في
البلاد. وأضاف ولد اباه أن
الكتب المدرسية في البلاد ينقصها أحيانا توظيف أفضل للمعلومات الواردة فيها
بشكل بيداغوجي يخدم القيم والثقافة والأدب.
وشارك في النقاش عدد من الشعراء والأدباء من بينهم: أ.أحمدو ولد عبد
القادر، ود.محمدو ولد احظانا، ود.الشيخ ولد سيدي عبد الله، وأ.الولي ولد
سيدي هيبة، وأحمد حبيبي، وعيشة بنت الحسن، وغيرهم، فيما أ.سيدي أحمد ولد
الدي.
نقلا عن وكالة الأخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق