كتابنا اليوم هو كتاب العبقرية و الإبداع و القيادة تأليف : دين كيث سيمنتون
انطلق "دين كيث سايمنتن"، مؤلف هذا الكتاب، من مصلطح "القياس التاريخي" الذي وضعه المؤرخ "فردريك وودز" عام 1911 فتجول عبر تاريخ البشرية القديم و الوسيط و الحديث و المعاصر، و عبر فروع المعرفة العلمية و الأدبية و الفلسفية و الفنية و السياسية المختلفة.
و كانت مادته الأساسية التي اعتمد عليها هي تراث الإنسانية المخزون و المتراكم على هيئة كتب و دراسات، و موسوعات و قواميس، و سير ذاتية و تراجم.
و قد استهدف من وراء ذلك استخلاص القوانين و المبادئ العامة حول مجالات الإبداع الإنساني، و كذلك القوانين العامة للقيادة. فالإبداع في رأيه هو شكل من أشكال القيادة، كما أن القيادة يمكن أن تكون إبداعية.
سنورد بحثنا على شكل مقتطفات و ملاحظات
1
بعض القضايا لا يمكن معالجتها دون الرجوع مسافات كبيرة عبر الزمن و في هذا الجانب يتشابه القياس التاريخي مع علم الفلك فعملياته قد تستغرق ما يتجاوز حياة الإنسان الفرد كي تكمل دورتها العادية.
2
في سير الشعراء و الطغاة والأبطال العسكريين شيء مشترك واحد هو أن أمهاتهن كن دائما من الأمهات المسيطرات المستحوذات أو من الأمهات ذوات الشخصية الخانقة
3
وجد آل غورتسل أن حوالي ٨٠ % من المشاهير في الأزمنة الحديثة قد جاءوا من عائلات الطبقة المتوسطة التي تعتمد في نشاطها على الأعمال التجارية أو المهنية.
4
يقول المؤرخ الروماني فيليوس باتركولس إن العبقرية ترعاها المحاكاة التنافسية التي تنبثق تارة من الحسد و تارة من الإعجاب و إنه من طبيعة الأشياء أن ما يتم تعهده بالرعاية بأقصى حماس ينحو نحو أقصى اكتمال لكن من الصعب الاستمرار عند نقطة الاكتمال و من الطبيعي أن من لا يستطيع التقدم لا بد أن يتقهقر
5
في عام ١٦٩٦ قام عالم رياضيات سويسري بتحدي أبرز دارسي أوربا في ذلك الوقت لأن يحلوا مسألتان تتسمان بصعوبة خاصة فأعاد نيوتن المسألتان بعد حلهما دون أن يوقع على الحلول إلى ذلك المتحدي السويسري بعد يوم واحد من رؤيته للمسألتان تعرف على هوية نيوتن على الفور و علق على الموضوع بقوله لقد تعرفت على مخلب الأسد
6
هناك نزعة متميزة بالنسبة للأفراد الذين ولدوا في تواريخ أحدث لأن يكونوا أقل شهرة و كذلك لأن يعطوا درجات ذكاء أقل من تلك الدرجات التي تعطي لأسلافهم
7
يجب على المصور حين يود أن ينظر إلى لوحته في حالتها الكلية أن يبتعد عنها مسافة معينة كما أن وجهة نظر العصر التالي هي الأفضل للحكم على الإنجاز العلمي لعصر من العصور
حصري لمدونة و لبوابة بلدية أنصفني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق