![]() |
السيد محمد ولد الربيع رئيس اتحادية السماكين الموريتانيين |
في لقاء مع مراسل وكالة الحرية للأنباء بنواذيبو قال الخبير في مجال
الصيد ورئيس اتحادية السماكين الموريتانيين السيد محمد ولد الربيع إن من حق
الجميع أن يتساءل عن ركن آلاف زوارق الصيد غير العاملة و المكدسة دون حراك
في مرفأ الصيد التقليدي بنواذيبو رغم وفرة الصيد بحسب المؤشرات العلمية
والحكومية ومع عدم مراوحة حالة تلك الزوارق لمكانها عبر كافة مواسم الصيد
المختلفة.
الجواب يقول ولد الربيع بسيط جدا إذ يتعلق الأمر بإحتكار مجموعة من
"السماكين" لهذه الزوارق بحكم إمكانياتها المادية وإن كان ذلك من حقها
الطبيعي لكن مكمن الخطأ هو أن قباطنة سفن الصيد التقليدي والعاملين بها قد
فوت عليهم عدم تصنيف هذه المهن وتنظيمها قانونيا فرصة ثمينة في ضمان حقوقهم
بالدرجة الأولى وتمتعهم ببطاقات تسجيل على غرار "السماكين" رغم أنهم طرف
هام وجزء لايمكن إسقاطه من معادلة الصيد التقليدي.
ويضيف ولد الربيع في نفس السياق قد يتبادر إلى الأذهان بهذا الطرح أن
تصنيف مهنة القباطنة والعاملين بالسفن التقليدي سحب للبساط أو تحجيم لمصالح
"السماكين" لكن الحقيقة أن طرفي المعادلة هنا مرتبطين بعلاقة تكامل
فالقبطان وعمال السفن في النهاية هم مشاريع "سماكين" إذا تم تصنيف تلك
المهن وسيسمح ذلك التصنيف بعدالة في ولوجهم إلى الإستفادة المنشودة
والمشروعة من هذا القطاع كما سيسمح بصعود شريحة عريضة من اليد العاملة
الوطنية لوضع اقتصادي أفضل مما سيكون له الأثر الحسن في التوزيع العادل
لعائدات القطاع فضلا عن تكريس مبدأ تكافئ الفرص بين العاملين في القطاع
الذي يعد وعاء كبيرا يوفر العمل لآلاف المواطنين الموريتانيين.
نشير في الأخير إلى أن السيد محمد ولد الربيع نقابي وحقوقي ورئيس لثالث
أهم تشكلة نقابية في مجال الصيد على المستوى الوطني وأحد خيرة الكفاءات
الملمة بميكانيزمات قطاع الصيد بشقيه "الصناعي" و"التقليدي" ويتوفر الرجل
على خبرة كبيرة في المجال بفضل تكوينه الأكاديمي ومشاركاته العديدة في
الملتقيات الوطنية والإقليمية المتعلقة بمجال الصيد.
نقلا عن وكالة الحرية للأنباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق